أُمِّي
أَلا لَيْتَ شِعْري، كَيْفَ حالُكِ يا تُرى
وَكَيْفَ الزمانُ، لَيْتَهُ ما تَنَــكَّــــــرا
وَكَـيْـفَ الحَـياةُ والرَّبـيـعُ وَعِــطْرُهُ
لَقَدْ غابَ عَنّي الرَّبيعُ فَــأعْــــــذَرا
ذَهَبْتُ إِلى أُمّي وَالنُجومُ مُطِـــــلَّةٌ
عَلى كُــلِّ حَدْبٍ اِلْتَـــوى وَتَعَفَّـــرا
وَلَكِـنَّ أُمّـي لَمْ تَـكُن بِفِـنائِــــــــها
كَما لَمْ تَعُدْ حَيْثُ ألِفْتُــــها أَصْــغَرا
لَقَدْ رَحَلَتْ أُمّي وَأصْبَحَ صَوْتُـــها
خَـفِـيًّا كَأَنْ ما إن أَشَـــــارَودَبَّــرا
فَـيا حاشِــر الأقْــوامِ طُـرّا بِلَفْظَـةٍ
تُريعُ لَها الأَرْواحُ طَوْعًا وَما جَرى
فَهَذِهِ أُمِّي لَمْ تَرَ غَيْــــــرَ مَنْـــزِلٍ
وَلَمْ تَبْتَأِسْ يَوْمًا إذا الخَيْـــرُ أدْبَـــرا
فَيا رَحْمَةَ اللهِ التي وَسِعَتْ لِــــمَنْ
أرادَ لَهُ الرَّحْــــــمَنُ عِزّا وَمَعْبَــرا
تَغَمَّدي أُمِّي، إنَّـــــها مِثْلُ قَطْرَةٍ
مِنَ المُزْنِ، سالَ وًدْقُهُ، مَا تَعكَّـَرا
مكرازي جيلالي 02/08/2020
0 Commentaires